قراءة في كتاب العواصف

قراءة في كتاب العواصف:                                                               


عند انتهائي من قراءة كتاب العواصف لكاتبه* جبران خليل جبران* وجدت أن روحي سبرت أغوار عوالم جديدة وقديمة علي في نفس الوقت،سبرت معه غور الحياة المظلم تارة والمفعم بالأمل تارة أخرى،دخت بين فهمه العميق لمكنونات االحياة وبين تفسيره الواثق المتزن لمكرها وتحليله الواسع لفلسفتها،وأنت تقرأ تحسه يبوح بسر خفي مفاذه أن الحياة بين ظفرين لذة ساعة وعذاب ساعات،لكأني به يوقظ حس المعرفة النائمة،ويرفع سياط كلماته ويجلد بها الذات الشرقية،حتى تستيقظ من سباتها العميق وتنفض عنها غبار الكسل والخمول،وأن تتحرر من الذل والإستكانة وتصنع مجدها وتجد ذاتها المفقودة بين تفاصيل بسيطة كل هذا كان ضمن قالب قصصي ملئ بالحكم،والأمثال وبطريقة سلسة تجعل اللب يهيم ويسبح ففي مجرة لم تذكر،لتضع الذات الشرقية أمام مرآة لتبصر جيدا حالها والزيف الذي تعيشه بعين الواقع والحقيقة لابعين التخاذل والنفاق.لقد وفق كثيرا في إيصال رهان كنا نحتاجه من أجل أن نعيد النظر في كثير من التفاصيل والأفكار وأن نجدد نظرتنا للحياة ولكثير من المفاهيم فهمنها بصورة غلط وأن نخلع عنا هذا الثوب النتن ونلبس ثوبا جديدا يعيد للأمة بريقها المفقود.                             
  •   بقلم سيدي محمد الزعيم 

تعليقات

المشاركات الشائعة